ملك قبيلة عربية صومالية يطالب بحل أزمة الروهنغيا ويرحب بهم في بلاده

وكالة أنباء أراكان | خاص

طالب ملك قبيلة  “الدارود” الصومالية ذات الأصول العربية ملك برهان ملك موسى بوقف المجازر الوحشية التي يرتكبها البوذيون بحق مسلمي إقليم أراكان، وتوفير الحماية لهم داعيا حكومة بلاده إلى فتح الأبواب لهم وتقديم كافة التسهيلات لقدومهم .

وأعرب موسى في بيانه -الذي أصدره اليوم وحصلت وكالة أنباء أراكان على نسخة منه- عن قلقه مما يتعرض له مسلمو الروهنغيا من مذابح بيد البوذيين الذين تدعمهم حكومة ميانمار في ظل صمتٍ عالمي مخيف داعيا حكومة الصومال الفدرالية إلى” تبنّي قضية الروهنغيا في المحافل الدولية، والدفاع عن قضيتهم، وفتح مخيّمات اللاجئين لهم في الصومال، ومنحهم الجنسية الصومالية ليسهل تحركهم، ويستعيدوا كرامتهم.

وقال موسى ” هذا أقل ما يمكن تقديمه لإخواننا المسلمين الروهنغيا، فهم مسلمون يتعرضون لأبشع جريمة إنسانية عرفها التاريخ بسبب انتمائهم الديني، وعلينا الوقوف إلى جانبهم لنصرتهم”.

كما طالب موسى من المسلمين في العالم سواءً قيادات رسمية؛ أو شعبية إلى ضرورة الإسراع لنجدة  الروهنغيا، والتعبير عن غضبهم، وطرد البعثات الدبلوماسية الميانمارية فوراً، ما لم توقف حكومة ميانمار  سريعا المجازر ضد الروهنغيا.

وثمن موسى جهود المملكة العربية السعودية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته لدعم القضية الروهنغية، وقال ” أين بقية القيادات في الدول العربية والإسلامية. عليهم الإسراع في التعبير عن تضامنهم مع إخوانهم الروهنغيين؛ لأن ذلك سيساهم في ردع البوذيين”.

ودعا ملك برهان كافة أبناء قبيلته إلى تدشين صندوق مالي لدعم الروهنغيا “لأن ذلك سيساهم في تخفيف الضغوط عنهم، ويوفر لهم المعونات الغذائية، خاصة وأن معظمهم في دول الشتات حاليا”.

من جانبه أبدى وزير الدولة للإعلام في بونتلاند الصومالية عبد الفتاح نور أحمد -والذي ينتمي أيضا إلى نفس القبيلة- استعداده لخدمة قضية الروهنغيا وتصعيدها والتعريف بها في الصومال، حيث كان الوزير قد زار وكالة أنباء أراكان في وقت سابق والتقى بالقيادات الروهنغية ، والقيادات الإعلامية.

 

تجدر الإشارة إلى أن قبيلة الدارود الصومالية تنتشر في منطقة القرن الأفريقي، ولها نفوذ واسع في كل من الأقاليم الصومالية يإيثوبيا “الأوغادين” وإقليم الصومالي بكينيا وجيبوتي، ويتركز ثقلها في مناطق شمال شرقي الصومال، وأجزاء واسعة من جنوب غربي الصومال، وهي قبيلة يرجع أصلها إلى الجزيرة العربية تربطها علاقات دم وإخوة مع قبائل المهرة باليمن، ويعتبر ملكهم الحالي الملك 34 للأسرة الدارودية المالكة